دولة الرئيس تقي الدين الصلح في ذكراه 36 – المحامي عمر زين

دولة الرئيس تقي الدين الصلح في ذكراه 36 – المحامي عمر زين

بقلم المحامي عمر زين*

 

في هذه الذكرى لا بد ان نستذكر مواقفه واقواله ونضاله خلال سيرته السياسية وكفاحه الطويل، لعل في قراءتها والعمل بمضمونها ما يساعد على خلاص لبنان واللبنانيين في هذه المرحلة من تاريخهم وهي تعود لاكثر من 70 سنة.

لكن مع الاسف لا احد يقرأ، ولا احد يدرك المعاني التي قصدها وعمل بها بل كل مشغول في اعماله الخاصة والوطن متروك في بحر هائج، ونورد اليوم بعضاً منها وهي بمثابة اقوال مأثورة علينا الاقتداء بها واعتمادها للرد على كل المشككين وضعاف النفوس والبعيدين عن الوطنية والمتمسكين بالطائفية والمذهبية والفساد وخدمة الاستعماريين ولو على حساب الوطن:

  • في الميثاق:
  • الميثاق عبارة عن روح واطار وليس صيغة دستورية أو نصاً قانونياً لذلك هو ليس قابلاً للتعديل أو للتبديل.
  • الميثاق حقيقة اليوم وحقيقة الغد فليتمسك به اللبنانيون ولا يتنكروا له.
  • الشرعية لا غنى عنها والميثاق روح لا يمس.
  • نحن آمنا وما زلنا نؤمن بالوفاق المسيحي الاسلامي فهذا هو الميثاق.
  • في الوطن:
  • الوطن يتطلب ان يعطى ابناؤه باستمرار ان ينفحوه بمقومات الحياة الدائمة، فإذا توقفوا عن العطاء توقف عن البقاء.
  • إذا كان الوطن لم يحقق الانجازات او حققها جزئياً فذلك ذنب الذين استقلوا وليس ذنب الاستقلال وذنب الذين تحرروا وليس ذنب الحرية حتى لا نقول انه ليس ذنب الذين حرروا.
  • الشرعية من الكل وللكل على الكل.
  • يقدر ما يعطي اللبنانيون وطنهم من دم الحياة يعيش هذا الوطن ويستمر وينمو.
  • في الدولة:
  • اذا تعرضت الدولة والمؤسسات للاهتزاز فإن لبنان قد يقع تحت وطأة التقسيم والتجزئة ويسمح بقيام الدويلات على أسس طائفية.
  • الدولة اللبنانية الموحدة ذات القوة الواحدة والحكم الشرعي القادر الذي يملك وحده السلاح هو الذي يؤمن وقف الحرب وانطلاق لبنان من جديد.
  • كل محاولة لتغليب أي دويلة على الدولة هي التخريب بعينه وهي الهدم الحقيقي للبنان.
  • على الدولة ان تشعر ان التوازن المطلوب لا يصنعه المسؤول وحده ولا فريق واحد بل يصنعه كل الفرقاء وكل المواطنين.
  • ان لبنان كان دائماً ساحة صراع بين الدولة التي هي دولة كل اللبنانيين والدويلات التي تبنى على نفوذ اشخاص وزعماء وطوائف واحزاب.

 

لعلنا نستفيد من هذه المبادئ ونتمسك بميثاقنا ونبني الدولة ونبتعد عن الدويلات،

مع الصديقين والابرار ايها الزعيم

 

*الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب

By haidar

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *