ترأس جلسة مشتركة لمجلس العمُد والمجلس الأعلى في “القومي” حردان: أهلنا العائدون رسموا لوحة الانتصار المشرقة والمزيّنة بالشموخ

ترأس جلسة مشتركة لمجلس العمُد والمجلس الأعلى في “القومي”  حردان: أهلنا العائدون رسموا لوحة الانتصار المشرقة والمزيّنة بالشموخ

عقد مجلس العمُد والمجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي جلسة مشتركة في قاعة الشهيد خالد علوان في عاصمة المقاومة بيروت.

وقدّم رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين أسعد حردان عرضاً تفصيلياً وإحاطة بكلّ جوانب العدوان الصهيوني على لبنان وفلسطين، وفشل العدو في تحقيق أهدافه، مقابل صمود لبنان شعباً وجيشاً ومقاومة، وصولاً إلى وقف العدوان تحت سقف معادلة “الصمود بوجه العدوان، والنار بالنار”.

 

وعلّق حردان على مشهد عودة أهلنا الى مناطقهم اثر وقف إطلاق النار قائلاً:

هي لحظة استثنائية يسجلها شعبنا لتكون جزءاً من تاريخ مشرق للأجيال القادمة، تلك التي نرى فيها أهلنا الذين نزحوا من مناطق جنوب لبنان والبقاع وبعلبك – الهرمل والضاحية الجنوبية لبيروت، نتيجة العدوان الهمجي التدميري، وهم عائدون مواكب إلى بيوتهم وبلداتهم ومدنهم، راسمين بعودتهم لوحة الانتصار المشرقة والمزيّنة بالشموخ فوق ركام بيوتهم ومؤسّساتهم المهدمة، وكلهم إرادة وتصميم على بناء ما تهدّم، كي تبقى هذه المناطق مسوّرة بالعز والكرامة.

أضاف: هي لحظة سُجلت تفاصيلها بحروف من دم أحمر قانٍ، يستمدّ حُمرته من دماء الشهداء الذي ارتقوا نتيجة العدوان، فردّوا إلى الأمة وديعة الدم وفي مقدّمتهم عزيز المقاومة الشهيد السيد حسن نصرالله والعديد من قادة المقاومة وأبطالها، وشهداء الجيش اللبناني والمدنيين. وتشهد على صمود أسطوري وفعل بطولي جسّده المقاومون، الذين بثباتهم وصمودهم وفعلهم، أسقطوا أهداف العدو الصهيوني الذي استخدم كلّ أسلحة القتل والفتك والتدمير الممنوحة له من قوى الشر والغطرسة العالمية.

 

وأشار حردان إلى أنّ المقاومة الميدانية الفاعلة المنتصرة تكاملت مع المقاومة السياسية التي أدارها باقتدار دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية ورئيسها نجيب ميقاتي، وأثمَرت وقفاً للعدوان والدمار، وتثبيتاً لمبدأ السيادة وحق الدفاع عن الأرض والشعب.

 

وقال حردان: في لحظة الانتصار المثبَت والمنجز بإرادة الصمود وحجم التضحيات وبدماء الشهداء الأبطال، نؤكد رسوخ ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة التي تعمّدت بالدماء، وأن لا انفكاك بين عناصر قوة لبنان كما يتوهّم الأعداء، بل فشل ذريع للمراهنين على هذا الانفكاك، كما فشلت أهداف العدوان.

 

واعتبر حردان انّ عوامل انتصار لبنان، وفشل أهداف العدوان الصهيوني، تشكلت من خلال مقاومة ظافرة وحاكمة في الميدان، ومن خلال اللبنانيين الذين جسّدوا الوحدة الوطنية بتضامنهم، مؤكدين أنها الأساس المتين لبقاء لبنان عصياً على الأخطار والتحديات ومشاريع التفتيت، وقد أظهر أبناء بلادنا في الشدائد وطنيةً تجلّت بأبهى حللها.

 

وأكد حردان أنّ المقاومة بكلّ تلاوينها ومكوناتها، تدافع عن كلّ لبنان. وحق اللبنانيين في الدفاع عن أرضهم كرّسه الدستور اللبناني. فلماذا الافتئات على الدستور؟ وما هو سر تجاهل الخطر الصهيوني والتحريض على سلاح المقاومة التي هي جزء أساس من عناصر قوة لبنان؟

 

واعتبر حردان أنّ انتصار لبنان عبّرت عنه مشهدية العائدين إلى قراهم ومدنهم، وهذه اللوحة الجميلة هي نتاج إرادة اللبنانيين وصمودهم وتضامنهم. فلنستثمر بهذا الانتصار من أجل بناء الدولة القوية العادلة والقادرة، المعززة بكل عناصر القوة.

 

وختم قائلاً: انّ ازدواجية المعايير، سياسة تتناقض مع المبادئ الأخلاقية والإنسانية، وهذه السياسة تمارَس ضدّ شعبنا وبلادنا، فما يتعرّض له أبناء شعبنا في فلسطين هو حرب إبادة، ولذلك نحن وكلّ قوى المقاومة معنيّون دائماً بالوقوف إلى جانب أبناء شعبنا، في مواجهة كيان الاغتصاب وجرائمه الوحشية.

By haidar

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *