الجامعة الأميركية في بيروت ومركزها الطبي يوقعان مذكرة تفاهم مع شركة روش لبنان تجددان من خلالها التأكيد على التزامهما بتعزيز شراكتهما القائمة واستكشاف الفرص المتاحة لتشكيل التحالفات والتعاون في المجالات الغير مشمولة

الجامعة الأميركية في بيروت ومركزها الطبي يوقعان مذكرة تفاهم مع شركة روش لبنان تجددان من خلالها التأكيد على التزامهما بتعزيز شراكتهما القائمة واستكشاف الفرص المتاحة لتشكيل التحالفات والتعاون في المجالات الغير مشمولة

في إطار التزامها بتحسين وتعزيز صحة المجتمع في لبنان والمنطقة، أعلنت الجامعة الأميركية في بيروت ومركزها الطبي (AUB/AUBMC)، عن توقيع مذكرة تفاهم مع شركة روش لبنان، وذلك خلال حفلٍ خاص أقيم يوم 23 أيار، في مركز حليم وعايدة دانيال الأكاديمي والعيادي (ACC) في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت. وتهدف هذه الخطوة إلى إعادة التأكيد على التزام كلا الطرفين، بمواصلة العمل والمشاركة والتعاون لتحقيق تنسيق ثنائي وثيق واستكشاف الشراكات المحتملة في المجالات التي لم يتم معالجتها والتصدي لها.

تأتي مذكرة التفاهم هذه، كنتيجة وثمرة الجهود المشتركة للأعضاء الفاعلين من كلٍ من الجامعة الأميركية في بيروت، كلية الطب والمركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت وشركة روش لبنان، وتُشكل دلالة واضحة على تصميم وحرص المؤسستين على توحيد جهودهما وتحقيق المزيد من الفعالية على مستوى عملياتهما، لاستكشاف إمكانيات التعاون في المجالات التالية: الابتكار والبحوث، وبناء قدرات وإمكانيات مقدمي الرعاية الصحية والجمعيات التي تُعنى بالمرضى، وتجربة المرضى ودعمهم، وسياسات الرعاية الصحية والسياحة العلاجية، والرقمنة والذكاء الاصطناعي.

وشكّل هذا الحدث، فرصة أمام المتحدثين المشاركين، لمناقشة العناصر الأساسية لتنفيذ خطة ناجحة، والتي تولي في الوقت نفسه الاهتمام اللازم لتلبية المطالب والاحتياجات المتزايدة للمرضى والمجتمع اللبناني على حدٍ سواء.

وشدد الدكتور علي طاهر، نائب الرئيس المشارك للتقدم الطبي والتواصل في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، وصاحب هذه المبادرة، على الحاجة الملحة وأهمية العمل الجماعي قائلاً: “يتوجب علينا، أكثر من أي وقتٍ مضى، العمل والتعاون معاً لإنشاء وإرساء نظم صحية قوية وثابتة تتسم بالمرونة والاستجابة السريعة على نطاقٍ واسع”. كما أكد الدكتور طاهر خلال كلمته في حفل التوقيع على هذه الإتفاقية، على أهمية تعزيز الشراكات بين الأوساط الأكاديمية وقطاع صناعة الأدوية معتبراً أن “التعاون بين روش والجامعة الأميركية في بيروت، كلية الطب والمركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، ليس بالأمر المستجد، بل يعود هذا التعاون المتواصل والراسخ لسنوات طويلة”.

وفي إطار سعي كلا الطرفين لتوجيه جهودهما نحو تحقيق الأهداف المشتركة، ستتمثل الخطوة الأولى بالنسبة للجامعة الأميركية، كلية الطب والمركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت وشركة روش لبنان، في إنشاء فريق لكل مجال من مجالات التعاون، لوضع الخطط اللازمة للمضي قدماً وتحقيق الأهداف المنشودة. كما يتطلع كلا الطرفين إلى تعزيز جهودهما البحثية والتعاون معاً لتحديد المجالات التي تتطلب من مقدمي الرعاية الصحية وجمعيات المرضى، بذل المزيد من الجهود لتحسين وتطوير قدراتهم ذات الصلة.

من جهته قال كمال بدر، العميد المساعد التنفيذي للتعليم الطبي:” أظهرت السنوات القليلة الماضية، النجاح الكبير الذي يمكن تحقيقه، في ظل التعاون والجهود المشتركة على مستوى القطاع الصحي والأوساط الأكاديمية والحكومات، وهذا ما شهدناه من خلال الاستجابة العالمية في مواجهة انتشار جائحة كوفيد-19″.

وشدد جوزف عتيق، مدير المركز الطبي، على الطابع والنهج الشمولي والكلي في مجال رعاية مرضى السرطان قائلاً:” يدرك المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت وشركة روش، أهمية الدعم والرعاية الشاملة خلال جميع مراحل العلاج. وسيواصلون العمل معاً لتكريس جهودهم لضمان حصول المرضى وعائلاتهم على الرعاية والتوجيه والدعم الاستثنائي في كل مرحلة من مراحل رحلة علاج المرضى”.

بالإضافة إلى ما تقدم، أكدت المؤسستان على التزامهما باستكشاف فرص جديدة للتعاون، والتي من شأنها أن تُشكل عنصر تمكين لتطوير سياسات نُظم الرعاية الصحية، والتي تُسهم في تحسين وتعزيز السياحة العلاجية في لبنان وجعل نظام الرعاية الصحية في البلاد أكثر استدامة، ومواكبة التقدم العلمي من خلال تقييم الإمكانات في مجالات الرقمنة والذكاء الاصطناعي.

يتميز المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، بتاريخ وسجلٍ حافل في مجال توفير رعاية عالية الجودة كمستشفى تعليمي لكلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت. وقد قدم المركز التدريب لعدد لا يحصى من طلاب الطب والأطباء الذين حققوا إسهامات كبيرة في مجال الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم. ويوفر المركز الطبي، خدماته لأكثر من 360 ألف مريض سنوياً، مما يُشكل دلالة واضحة على دوره الحيوي في المجتمع.

من جهتها، شهدت شركة روش، مسيرة تطويرية امتدت على مدار 125 عاماً، لتصبح واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا الحيوية في العالم ورائدة في التشخيص المختبري ومورّداً عالمياً للعلاجات الثورية والمتقدمة لمجموعة من الأمراض الخطيرة. وتدرك روش أن الابتكار الذي من شأنه إحداث تغيير إيجابي، لن يكون مجدياً، إلا إذا وصل إلى الأشخاص الذين هم بحاجة اليه، وبناءً على ذلك، تحرص على تسهيل إمكانية الوصول إلى هذه الابتكارات، باعتبارها هدفاً رئيسياً وتندرج في صلب أعمالها وأنشطتها. وفي ظل الظروف الحالية والتحديات الاستثنائية التي يشهدها لبنان، تعمل شركة روش بالشراكة مع أصحاب المصلحة عبر نطاق الرعاية الصحية على مواصلة تطوير حلول مخصصة، من شأنها أن تساعد في التغلب على الحواجز وضمان الوصول السريع والواسع والمستدام، بغض النظر عن المكان الذي يعيش فيه الناس.

وأعرب الدكتور ريمون صوايا، نائب الرئيس للشؤون الطبية وعميد رتبة رجا خوري لكلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت، عن حماسه تجاه هذه الشراكة وقال: “انطلاقاً من موقعها ومكانتها كشركة رائدة عالمياً في مجال صناعة الأدوية والتشخيص، لدى شركة روش الكثير لتقدمه، للمساهمة في تطوير مجالات وأساليب الرعاية التي نقدمها لمرضانا في الجامعة الأميركية في بيروت. ومن خلال شراكتنا مع روش، سنعمل على توسيع نطاق آفاقنا في تشكيل مستقبل الرعاية الصحية في لبنان وفي الخارج”.

وفي هذه المناسبة، قالت كارول حسون، المدير العام لشركة روش للأدوية في منطقة المشرق العربي: “يتخطى دور ورؤية روش، من كونها مجرد شركة رعاية صحية، الى شريك في مجال الرعاية الصحية. وفي إطار جهودنا لمعالجة المشاكل الكبيرة في هذا المجال، نعمل جنباً إلى جنب مع شركاء لديهم الحماسة والشغف المشترك. ونحن نؤمن أن مستقبل أنظمة الرعاية الصحية التي نعتمد عليها جميعاً، يُعتبر مسؤولية مشتركة. وتتجسد مساهمتنا الأساسية في قطاع الرعاية الصحية من خلال الابتكار واكتشاف وتطوير الأدوية والتشخيص التي من شأنها أن تساهم في تحسين حياة الناس بشكلٍ كبير ودعم الصحة العامة، ولكن وفي ظل تحديات الرعاية الصحية الملحة التي يشهدها لبنان حالياً، نتجه إلى تغيير طريقة وأسلوب عملنا من أجل بذل المزيد من الجهود لدعم استدامة نظام الرعاية الصحية في لبنان، لكي يتمكن المرضى في نهاية المطاف من الاستفادة من التطورات الطبية اليوم وفي المستقبل”.

وتأتي هذه الشراكة، في إطار رؤية الجامعة الأميركية في بيروت، كلية الطب والمركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، الرائدة والمتمثلة في تحقيق التحول في مجال التعليم الطبي والبحوث والممارسات، والأهم من ذلك، توفير الرعاية الطبية في المنطقة، والإرتقاء بها إلى مستويات جديدة من التميّز. وتُشكل مذكرة التفاهم هذه، دلالة واضحة على التعاون الناجح بين الجامعة الأميركية في بيروت، كلية الطب والمركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت وشركة روش لبنان، الممتد لسنوات طويلة، وعلى إمكانياتهم التي لا يمكن إنكارها، والتي تساهم في تمهيد الطريق لإرساء نظام رعاية صحية أفضل وأقوى وأكثر استدامة، والذي من شأنه أن يحقق تغييراً وفرقاً هادفاً ودائم بالنسبة للفئات الذين هم بأمس الحاجة إليه.

 

By haidar