إن جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية إذ تأسف لسقوط الضحايا الأبرياء جراء قصف جيش الاحتلال لمستشفى يضم المدنيين المصابين والذين لم تُشف جراحهم بعد ولم تتوقف معاناتهم.
ليس غريبًا هذا الأداء من عدو اغتصب الحق وغزا الأرض وهجّر أهل الدار، وها هو اليوم يمعن في القتل على مرأى ومسمع من الرأي العام الدولي والإقليمي.
إنها المأساة المستمرة والظلم الغاشم الذي يلاحق الشعب الفلسطيني الصامد الصابر المجاهد الذي لا يلين ولا ينكسر ولا يرضخ ولا يخنع ولا يتراجع، إنها المجزرة الموصوفة الموثقة بالصوت والصورة والدم. إنها الدليل على إجرام الكيان الصهيوني العاجز عن الانتقام إلا بتقطيع أشلاء الأطفال، والحاقد الذي لا يشبع حقده إلا بسفك دماء المدنيين الآمنين في بيوتهم وأسواقهم وشوارعهم.
وليقل العالم الغربي كلمته اليوم في المغزى من قصف المشافي والمراكز الطبية التي تسعف من ينجو من آلة القتل الصهيونية والتي لاحقتهم إلى أسرّة استشفائهم ومراكز علاجهم، وكأن الدم الفلسطيني صار رخيصًا مهدورًا وهو بطل النضال وعنوان الكرامة في عصر التخلي والتخاذل والانهزام، وكأن شهداءنا على أرض غزة وسائر التراب الفلسطيني مجرد أعداد تحسب ليبلغ الصهيوني شفاء غليله على هزيمته التي مني بها وصدمته التي انهزم في نتائجها.
أمام هول وفظاعة الجرائم التي تُرتكب إذ تدين بأشد عبارات الإدانة والاستنكار لما يحصل في غزة الحبيبة من قتل للأبرياء وآخرها استهداف مستشفى المعمداني في غزة تغلق جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية مؤسساتها التربوية يوم غد الأربعاء في ١٨- ١٠ – ٢٠٢٣
نسأل الله عز وجل أن يرحم الشهداء وأن يشفي الجرحى إنه على كل شىء قدير.
