دﻣﺷﻖ، 7 ﻛﺎﻧون اﻷول/ دﯾﺳﻣﺑر 2024 – إن اﻷﻧﺑﺎء اﻟﻣﺗداوﻟﺔ ﻣؤﺧراً ﺣول إﺟﻼء اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة ﻟﺟﻣﯾﻊ ﻣوظﻔﯾﮭﺎ ﻣن ﺳورﯾﺎ ﻏﯾر ﺻﺣﯾﺣﺔ. ﺗظل اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة ﺛﺎﺑﺗﺔ ﻓﻲ اﻟﺗزاﻣﮭﺎ ﺑﺎﻟﺑﻘﺎء وﺗﻘدﯾم اﻟﻣﺳﺎﻋدات اﻟﻣﻧﻘذة ﻟﻠﺣﯾﺎة ﻟﻠﺷﻌب اﻟﺳوري ﺧﻼل ھذا اﻟوﻗت اﻟﺣرج. وﻟﺿﻣﺎن ﺳﻼﻣﺔ ﻣوظﻔﯾﻧﺎ ﻣﻊ اﺳﺗﻣرار اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ، ﺗﻌﻣل اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻠﯾص وﺟودھﺎ اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻣن ﺧﻼل إﻋﺎدة ﺗﻣوﺿﻊ اﻟﻣوظﻔﯾن ﻏﯾر اﻷﺳﺎﺳﯾﯾن ﺧﺎرج اﻟﺑﻼد. ھذا اﻹﺟراء اﺣﺗرازي ﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ﻓرﻗﻧﺎ ﻓﻲ ظل اﻟظروف اﻟﻣﺗﻐﯾرة. وأود أن أؤﻛد ﺑوﺿوح – ھذا ﻟﯾس إﺟﻼ ًء، ﻛﻣﺎ أن اﻟﺗزاﻣﻧﺎ ﺑدﻋم اﻟﺷﻌب اﻟﺳوري ﯾﺑﻘﻰ ﺛﺎﺑﺗﺎً وﻻ ﯾﺗزﻋزع.
إن اﻟوﺿﻊ اﻹﻧﺳﺎﻧﻲ ﻣﺳﺗﻣر ﻓﻲ اﻟﺗدھور. ﻓﻘد أدت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻌداﺋﯾﺔ إﻟﻰ ﻧزوح أﻛﺛر ﻣن 370,000 ﺷﺧص، ﺣﯾث ﻟﺟﺄ اﻟﻛﺛﯾرون إﻟﻰ ﺷﻣﺎل ﺷرق ﺳورﯾﺎ، ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻻ ﯾزال آﺧرون ﻋﺎﻟﻘﯾن ﻓﻲ ﻣﻧﺎطﻖ ﺧطوط اﻟﻣواﺟﮭﺔ وﻏﯾر ﻗﺎدرﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﻔرار. ﺣﯾث إن أﻋداد اﻟﺿﺣﺎﯾﺎ اﻟﻣدﻧﯾﯾن، ﺑﻣن ﻓﯾﮭم اﻟﻧﺳﺎء واﻷطﻔﺎل، ﺗواﺻل ﺑﺎﻻرﺗﻔﺎع، ﻣﻣﺎ ﯾﺳﻠط اﻟﺿوء ﻋﻠﻰ اﻟﺣﺎﺟﺔ اﻟﻣﻠﺣﺔ إﻟﻰ اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ إﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﻣﻧﺳﻘﺔ. ﻧدﻋو ﺟﻣﯾﻊ اﻷطراف إﻟﻰ اﻟوﻓﺎء ﺑﺎﻟﺗزاﻣﺎﺗﮭم ﺑﻣوﺟب اﻟﻘﺎﻧون اﻟدوﻟﻲ اﻹﻧﺳﺎﻧﻲ. ﯾﺟب ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﯾن، ﻛﻣﺎ ﯾﺟب اﻟﺳﻣﺎح ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻹﻧﺳﺎﻧﻲ ﺑﺄداء ﻣﮭﺎﻣﮭم دون أي ﻋواﺋﻖ. إن اﻟوﺻول اﻵﻣن ﻣن دون ﻋواﺋﻖ إﻟﻰ اﻟﻣﺣﺗﺎﺟﯾن ھو ﺷرط أﺳﺎﺳﻲ ﻻ ﻏﻧﻰ ﻋﻧﮫ. اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة ﺗواﺻل ﻋﻣﻠﮭﺎ ﻓﻲ ﺳورﯾﺎ، ﺣﯾث ﯾﺗواﺟد ﻣوظﻔوﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻷرض ﻟﺿﻣﺎن اﺳﺗﻣرار ﺗﻘدﯾم اﻟﻣﺳﺎﻋدات اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ اﻟﺣﯾوﯾﺔ. ﺳواء ﻛﺎن ذﻟك ﺑﺗﻘدﯾم اﻟﻐذاء أو اﻟﻣﯾﺎه أو اﻟرﻋﺎﯾﺔ اﻟطﺑﯾﺔ، ﻓﻧﺣن ﻣﻠﺗزﻣون ﺑﺎﻟوﺻول إﻟﻰ اﻷﺷد اﺣﺗﯾﺎﺟﺎً—أﯾﻧﻣﺎ ﻛﺎﻧوا.