رسالة عاجلة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي والمخابرات العامة والحربية والأمن الوطني

رسالة عاجلة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي والمخابرات العامة والحربية والأمن الوطني

بقلم . الفقيرنادى عاطف

في ظل التطورات المتسارعة في سوريا والمنطقة، بات الحفاظ على استقرار الدولة المصرية أولوية قصوى. إن التجارب التي مرت بها دول المنطقة تؤكد أهمية اتخاذ قرارات جريئة ومبتكرة لضمان صلابة الوطن أمام التحديات. بناءً عليه، ندعو إلى الخطوات التالية:

فتح المجال أمام القوى الليبرالية والمدنية: لا بد من إتاحة الفرصة أمام مختلف التوجهات الليبرالية والمدنية للمشاركة الفعّالة في صياغة مستقبل الوطن. هذه القوى تمثل التنوع الذي يحمي الدولة من محاولات احتكار الساحة السياسية.

إطلاق حرية الإعلام: يجب فتح الأبواب أمام الإعلام الوطني ليعكس كافة الآراء البناءة دون تحيز، بما يساهم في خلق مناخ من الحوار العام المستنير، ومنع القوى الظلامية المتطرفة من ملء أي فراغ قد ينشأ.

التخلي عن الأساليب القديمة: آن الأوان لتبني سياسات جديدة تعزز من قدرة الدولة على مواجهة التحديات، من خلال دعم التنوير وتعزيز مشاركة القوى المدنية في كافة مجالات الحياة السياسية والاجتماعية.

إن تحقيق هذه الخطوات سيضمن بناء حائط صلب ضد الإرهاب والتطرف، كما سيساهم في تقوية النسيج الوطني الذي يحتاج إلى كل يد مخلصة تبني وتحمي.

رسالة إلى الشعب المصري:

ندرك حجم المعاناة التي تواجهونها بسبب الغلاء، والفساد، والمحسوبية. لكن يجب أن نتذكر دومًا أن وجود الدولة هو الضمان الأساسي لمواجهة تلك التحديات. إن ضياع الوطن يعني الدخول في نفق مظلم يصعب الخروج منه. انظروا حولكم إلى الدول التي تهاوت ولم تستطع النهوض مجددًا، مثل ليبيا وسوريا واليمن والعراق.

حتى الدول التي تبدو مستقرة نسبيًا مثل الأردن والمغرب والجزائر وتونس، تواجه تحديات تهدد استقرارها. أما دول الخليج، فهي عرضة لاستنزاف ثرواتها على المدى الطويل.

لذلك، علينا جميعًا أن نتمسك بوحدتنا، ونبني مستقبلنا على أسس من التنوير والعمل الجاد. مصر وطننا جميعًا، واستقراره مسؤوليتنا المشتركة. لا مجال للتهاون أو الانقسام؛ فالأوطان لا تُعوّض.

By haidar

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *