ما رأيناه منذ أيام في جنوب لبنان وفي بلدة كفرشوبا تحديداً من ذاك الرجل البطل الذي وقف أمام الجرافة الإسرائيلية وأمام هذا العدو الصهيوني غير آبه بأن يقتل في سبيل الله وأن يقتل دون أرضه وعرضه وبلده، فهذا يدل على أنَّ رجالنا وشبابنا وأن شعبنا لا يزال يتمتع بهذا الايمان القوي بفضل الله،
وأضاف الشيخ الدكتور القطان خلال موقفه السياسي الأسبوعي في خطبة الجمعة ” نعم لا يمكن لأي مؤمن بأن يرى هذا الكيان المؤقت يتمدد نحو بلده ثم بعد ذلك يقف صامتاً ولا يحرك ساكناً، لا يُمكن لمؤمن يرى هذا العدو يغتصب أرضه ثم بعد ذلك يقف متفرجاً، لذلك دائماً كل التحايا لهؤلاء الأبطال الذين يواجهون هذا العدو في فلسطين المحتلة ويواجهونه في كل مكان هناك أرض مغتصبة، ومن هنا نحن نقول دائماً أن تمسكنا بحق الدفاع عن أرضنا ووطننا هو واجب مقدّس لا يستطيع أحد بأن يفرّط بهذا الواجب المقدس لأنني عندما أرى هذا الرجل البطل يقف الى جانب هذه الجرافة غير آبه بنيران هذا العدو الإسرائيلي أو بأي فعل يريد أن يقوم به أطمأن على بلدي وأرضي، نحن بحاجة لهؤلاء الشباب والرجال ولهذا الشعب الذي يعشق الدفاع عن أرضه ولا يرضى أبداً أن تكون أرضه مغتصبة لذلك عندما نرى هذا المشهد أتذكر كيف نحن في لبنان لو أننا كنا من دون مقاومة أولم يكن هذا البلد عبارة عن مستعمرات لهذا العدو الإسرائيلي، لذلك نحن نفكّر بغير ما يفكر غيرنا، غيرنا لا يفكّر بمصلحة هذا البلد
وفي الختام قال الشيخ الدكتور القطان “غيرنا أصلاً ليس عنده مشكلة بأن يكون صديقاً مع هذا العدو الإسرائيلي، هناك فريق في لبنان لا توجد عندهم مشكلة بأن يحكمنا الإسرائيلي أو الأميركي، هم يعتبرون أنفسهم أصدقاء أصلاً هم والعدو الإسرائيلي ويقولون أن العدو الإسرائيلي أفضل بكثير من المقاومة ومن غيرها لأنهم لا يفهمون معنى العزّة والكرامة، من هنا نقول نحن ينبغي أن نربي أولادنا على حبّ وعشق الأرض والدفاع عنها وأن هذا العدو الإسرائيلي سيبقى عدواً لنا حتّى يخرج من أرضنا ومن أي أرض مغتصبة ومن أي مقدّس مغتصب”.
