تكريم العظماء ضرورة.. لبنان قدوة و “أبوغزاله” أنموذجًا بقلم: إحسان القاسم

تكريم العظماء ضرورة.. لبنان قدوة و “أبوغزاله” أنموذجًا بقلم: إحسان القاسم

تكريم العظماء ضرورة.. لبنان قدوة و “أبوغزاله” أنموذجًا

بقلم: إحسان القاسم

في كل خطوة بصمة، وفي كل لحظة إنجاز، وحدهم العظماء هم من يخلدّون ويُذكرهم التاريخ. إنهم رجال شهدت لهم أعمالهم ردًا لجميل، ومازالو قدوة حسنة وشعلة وهاجة أنارت درب الكثيرين. عملوا على إنشاء تاريخ عربي مليء بالبطولات والإنجازات، سيتناقلها الأجيال بعد الأجيال. من بين هؤلاء العظماء المفكر العربي الدكتور طلال أبو غزاله.

لطالما تحدثت وذكرت أنه من الواجب أن تُذكَر كتب التربية الوطنية في المدارس والجامعات دور هذا الرجل الوطني، الذي أسَّس ومازال يؤسس للكثير على مدار ما يقارب الخمسة عقود. قدم فيها الكثير للعلم والعالم. أُطلق على أبو غزاله اسم “كونفوشيوس هذه الأمة” في مقال لي، ومن الواجب على هذه الأمة أن تنصفه وتذكره بما يستحق. بدأ مسيرته التعليمية قبل عقود في مدرسة الغازية الرسمية في جنوب لبنان، والتي أصبح اليوم اسمها مدرسة الدكتور طلال أبو غزاله. هذه المدرسة تشكل النواة لعملية التحول الرقمي والابتكار في المدارس الرسمية في لبنان

لعل ما قامت به حكومة تصريف الأعمال في الجمهورية العربية اللبنانية يستوجب الثناء عند ذكرها للعلماء والمفكرين العرب وترسيخ أسمائهم ليذكرها التاريخ وتستفيد منها الأجيال والأطفال. فعلى سبيل المثال، عندما يعلم الطالب الابتدائي أن مدرسته حملت اسم المفكر العربي الدكتور طلال، سيبحث حينها عن نشأته وتطوره، وهذا سيكون حافزًا للنجاح والتقدم بالنسبة للطلاب. فمدرستهم اليوم أصبحت تحمل اسم رجل بدأ مسيرته التعليمية طفلاً ويافعًا شبيهًا بهم، إلا أن العزيمة الصلبة والعلم النافع جعلا اسمه ينير في العشرات من المدن في العالم ويرتبط بالعلم والتفكير والابتكار.

عبّر الدكتور أبو غزاله عن سعادته للتكريم العظيم، مؤكدًا أن كل ما قدمه ويقدمه للبنان ليس فضلًا بل واجبًا وطنيًا تجاه بلده الثاني وشعبه الطيب المضياف. ولكننا نحن من علينا أن نشكره ونقول له إنك من أكرمتنا بوجودك بيننا، فمن استطاع أن يصل إلى أعلى المراتب في الدنيا وهو لاجئ بسبب أرهاب العدو، يعطي الأمل للأمة العربية أن لديها الكثير.

أتمنى أن تحذو الكثير من الدول العربية ما قدمته الجمهورية العربية اللبنانية والتي لطالما كانت سباقة في العلم والمعرفة، وأن يتم التوسع في ذلك من خلال ذكر قصص نجاحه في كتب التربية الوطنية. فالرجل لم يقدم فقط للأقتصاد العربي، بل قدم قصص نجاح يجب ذكرها وسيذكرها التاريخ.

وباختصار، للراغبين في العلم والعمل والمعرفة، عليهم أن يعرفوا أن مجموعة طلال أبو غزالة العالمية، التي أسسها بجهوده وإصراره، أصبحت اليوم تمثل إنموذجًا للشركات الرائدة في مجال الابتكار وتطوير الأعمال ، فالجميع أصبح يعلم أن أبو غزاله العالمية اليوم هي ضمن كبرى الشركات العالمية في مجالها، وتقدم العديد من الخدمات الاستشارية المتنوعة، وتسعى جاهدة لتحسين أداء الشركات وتنمية المجتمعات المحلية، والمساهمة في التنمية المستدامة وحماية البيئة

By haidar