الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تحتفل بدعمها لرائدات الأعمال في لبنان

الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تحتفل بدعمها لرائدات الأعمال في لبنان

احتفلت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بإنجازاتها في إطار مبادرة التنمية والازدهار العالمية للمرأة لتوسيع قوة العمل النسائية في لبنان، التي نفذتها منظمة الإغاثة العالمية اللوثرية كوروس الدولية.

وقامت هذه المبادرة بتمكين وتحسين الفرص الاقتصادية للمشاريع التي تقودها النساء من خلال بناء القدرات والنهوض بالمهارات التجارية لللواتي يمارسن الأعمال الحرة من جميع القطاعات والمناطق في لبنان.

حضر كل من مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في لبنان ماري إيلين ديفيت، وممثلون عن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية التابعة للولايات المتحدة، ومنظمة الإغاثة العالمية اللوثرية، والجامعة اللبنانية الأميركية والمشاركات في مبادرة التنمية والازدهار العالميين للمرأة من أجل توسيع قوة العمل النسائية في لبنان هذا الاحتفال. كما تم تخريج 200 رائدة أعمال تقودها نساء من برنامج ريادة الأعمال الذي تقدمه الجامعة اللبنانية الأميركية.

في كلمته الترحيبية، سلّط مدير التعليم المستمر في الجامعة اللبنانية الأميركية، الأستاذ جورج عبيد الضوء على أهمية البرنامج الذي تم تصميمه وتكييفه بما يتناسب مع احتياجات رائدات الأعمال، بالإضافة إلى فعاليات التواصل التي تم تنظيمها وتنفيذها من قبل الجامعة اللبنانية الأميركية لمساعدة النساء في العثور على مكانهن التجاري. كما شدد على أهمية البرنامج المصمم والمخصص لتلبية احتياجات رائدات الأعمال.

وفي الختام، أعرب عن امتنانه لوكالة التنمية الدولية التابعة للولايات المتحدة للتمويل الكبير الذي قدمته للمساعدة في تمكين المرأة ولفت الانتباه إلى الشراكة المثمرة القائمة بين منظمة الإغاثة العالمية اللوثرية والجامعة اللبنانية الأميركية.

سلطت إدارة منظمة الإغاثة العالمية اللوثرية الضوء على “تمكين المرأة والشمولية الجنسانية في سوق العمل اللبناني” واعتبرته أمرًا حاسمًا وأولوية لبدء النهضة والتطور واستعادة الثقة والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في لبنان.  كما أضاف المسؤولون عن مبادرة التنمية والازدهار العالمية للمرأة لتوسيع قوة العمل النسائية في لبنان بأن برنامج EWLFL خفف من وطأة الوضع الراهن، وعزز المرونة، وحافظ على وظائف تخص 200 رائدة أعمال مهمشة في المناطق الريفية وشبه الحضرية اللبنانية.

كما أضافوا أن تدخلاتهم أحدثت تأثيرًا إيجابيًا غير مباشر على أسر هذه النساء وسط أزمة اقتصادية غير مسبوقة متعددة الأوجه وخطيرة يمر بها لبنان منذ تشرين الأول 2019. وأكدوا على أن المشاركات سيطمحن إلى الأكبر وسيهدفن إلى الأعلى.

وستواصل منظمة الإغاثة العالمية اللوثرية، وهي منظمة كوروس الدولية دعم رائدات الأعمال من خلال الوصول إلى التمويل (المنح والقروض)، بالإضافة إلى خدمات تطوير الأعمال الأكثر تفصيلاً من خلال برنامج QUEST-KerK في Actie KIA الذي تم بناؤه لدعم مبادرة التنمية والازدهار العالمية للمرأة لتوسيع قوة العمل النسائية في لبنان واستكمالها. وهذا البرنامج ممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وستسعى أيضًا إلى زيادة عدد النساء المشاركات وإشراك المزيد من النساء الناشطات اقتصاديًا في تنظيم المشاريع من أجل التأثير بشكل أكبر على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في لبنان.

كما ذكرت ماري إيلين ديفيت، مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، في ملاحظاتها أن “تنمية المشاريع الصغيرة التي تقودها النساء كانت أولوية رئيسية لحكومة الولايات المتحدة. ولهذا السبب، أعطت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية التابعة للولايات المتحدة الأولوية في العام 1997 لزيادة فرص حصول أصحاب المشاريع الصغيرة على الموارد، ولا سيما النساء وجاء هذا النشاط في منعطف مهم في تاريخ لبنان حيث تحتاج كل أسرة ومجتمع إلى أفراد قادرين على التقدم والعمل وتقديم الدعم المالي. ومن خلال نطاق الدعم الواسع النطاق، ومن الإرشاد الفردي إلى أحداث الربط الشبكي التضامني وصولاً إلى الروابط التجارية، تم تنفيذ هذا النشاط بحيث تمكنت 200 امرأة من بناء أعمال مستدامة والازدهار في الأسواق التنافسية.”

واختتم الحدث بعرض لنتائج المشاريع وتخريج 200 امرأة. يوضح تأثير برنامج WGDP التزام حكومة الولايات المتحدة والوكالة الأميركية للتنمية الدولية بالنهوض بالقوى العاملة النسائية في لبنان من أجل أن تصبح محفزات فعالة لتطوير ريادة الأعمال لأعمالهن وعائلاتهن في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة.

حول البرنامج: تم تزويد 200 رائدة أعمال مهمشة في المناطق الريفية وشبه الحضرية اللبنانية بإمكانية الوصول إلى التعلم الإلكتروني من خلال منصة Moodle للتعلم.

كما تخرجت المشاركات من الجامعة اللبنانية الأميركية بشهادة ريادة الأعمال وتلقين تدريبًا على محو الأمية في الوسائط الرقمية وتسويق الوسائط الاجتماعية الرقمية من خلال صندوق الفرص الرقمية.

وشملت الشهادات المعتمدة 12 دورة عن الإدارة الاستراتيجية، وبحوث السوق وتحليلها، والتسويق للمبتدئين، والمقدمة إلى النوع الإجتماعي والقوانين الجنسانية في لبنان، ومهارات الموارد البشرية، والذكاء العاطفي، والإطار القانوني ودراسة الجدوى، وإدارة الوقت، والاتصال من أجل المبيعات، والوصول إلى الأسواق.

قدم البرنامج أيضًا جلسات دعم إرشادية سرية فردية بتنسيق افتراضي وشخصي ممزوج، حيث تمكنت المشاركات من بناء أو تطوير خطة أعمالهن مع الأهداف والجداول الزمنية. وبالإضافة إلى ذلك، شاركت المؤسسات التي تقودها النساء في أنشطة التضامن والربط الشبكي لتوسيع روابطهن داخل المجتمع المحلي.

 

By haidar

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *